في الكثير من تجاربنا مع مختلف المؤسسات الطبية، وبالأخص التي يحدث فيها نوع من الازدحام مع وجود الضغط على الطاقم الطبي، يشكو الكثير من الأطباء في تطبيق السجلات الطبية الالكترونية والتعامل مع النمط الالكتروني المباشر في ادخال البيانات من عدم تعاون عموم المواطنين أو المراجعين لهم من ضعف التعاون معهم في إمدادهم بالمعلومات المطلوبة، ويمكن حصر صور ضعف هذا التعاون فيما يلي:

- في الاستقبال في مختلف الأنظمة الطبية تكون البيانات الشخصية اللازمة لتعبئة وفتح الملفات ضرورية، وفي الكثير من الاحيان لا يتجاوب أولياء المرضى، أو المرضى أنفسهم، وبعض البيانات يعتبرونها ذات طابع شخصي، هنا عزيزي القارئ ، سوء أن كان لك مريض أو كنت أنت ذاتك المريض فأعلم أنه من الأهمية بمكان أن تدلي بكل المعلومات الطبية او الشخصية لكي يتم ادخالها الى ملفك الطبي الالكتروني.
- في الملف الطبي الالكتروني أعلم عزيزي القارئ أنه بمجرد أن يتم تعبئة البيانات سيصبح لك رقم فريد في النظام الطبي الالكتروني، وهذا الرقم رقم فريد ولا يمكن تكراره وسيضل ملازم لك في كل مرة تزور فيها هذه العيادة أو المصحة، وهذا يساعد الأطباء كثيرا، كما أنه يساعدك أيضا في اتمام مختلف الاجراءات.
- أعلم عزيز القارئ أنه إذا توفرت أمامك مصحتين سواء في القطاع العام أو الخاص، إحداهما تستعمل النظم الطبية الالكترونية في إدارة بيانات المريض ومراجعة التاريخ المرضي للمريض، والأخرى تستعمل النمط التقليدي الورقي، فإن أحد أهم وسائل تطوير الخدمة الطبية أي كان نوعها هو حسن تداول المعلومة الطبية.
- اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن القطاع الطبي، أحد أهم أركانه هو استخدام تقنية المعلومات في إدارة بيانات المرضى، وأنه لا يقل أهمية عن وجود طبيب أو مختلف الخدمات الطبية.